مقدمة:
لم يعد اعتماد أي نظام تعليمي على الأجهزة التعليمية درباً من الترف
يمكن الاستغناء عنه بل أصبح ضرورة لضمان نجاح تلك النظم ، وجزءا لا يتجزأ في بنية أي
منظومة . أن بداية الاعتماد على الأجهزة التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم مستمرة
و أخذت بالتطور المستمر حتى وصلت اليوم إلى أرقى مراحلها التي نشهدها في ظل ارتباطها
بنظرية الاتصال الحديثة . ونظراً لما تقدمه الأجهزة التعليمية للطلاب في جميع مراحلهم
التعليمية من معلومات قيمة ومفيدة وتنمي فيهم روح
التخيل والإبداع وترسيخ المعلومات على اختلاف أنواعها عن طريق الصور الثابتة
والمتحركة والأشكال والرسومات والأصوات خصوصاً وأننا في عصر التقدم التكنولوجي الذي
ليس له حدود في جميع المجالات .
أولا: جهاز التلفزيون:
أصبح التلفزيون منذ نشأته من أكثر وسائل الاتصال فاعلية في تثقيف الجماهير
والتأثير في سلوكها على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم التعليمية سواء داخل المؤسسات التعليمية
أو خارجها .
يعتبر التلفزيون أحد المؤسسات الثقافية الهامة في المجتمع التي كان
لها أثر كبير على تعديل السلوك ويرى البعض أنه أهم الوسائل الاتصال الجماهيرية تأثيرا
على الثقافة والإنسانية بوجه عام . ومنذ ظهور التلفزيون ظهر دوره واضحاً كوسيلة تعليمية
وتثقيفية فعالة وذلك ما أثبته نتائج البحوث والدراسات التي أجريت على هذا المجال.
منذ ظهور التلفزيون واستجابة المربين له على اعتبار أنه قوة تعليمية
تختلف من جماعة إلى أخرى ، فالبعض يشعر بعدم المبالاة نحوه ، والبعض الآخر يتشكك في
قيمته التعليمية وفي أمكانية استخدامه على نطاق واسع في المدارس ، بينما ينظر إليه
البعض الآخر على أنه مجرد وسيلة للإعلام يغلب عليها نواحي التسلية والترويج إلا أن
النتائج والأبحاث والدراسات التجريبية وخبرات المعلمين تؤكد الفوائد لمثل هذه الوسائل
في عمليات التعليم والتعلم . ومن ثم أقبلت المدارس على استخدامها داخل حجرات الدراسة
.
ثانيا: جهاز الفيديو:
الفيديو وسيلة من الوسائل التكنولوجية الحديثة المستخدمة في مجال الاتصال
قام بقفزة نوعية كبيرة في سلسلة التطور والتقدم التكنولوجي التواصلي.
البعض من الوسائل يقتصر على عرض المثيرات أو تسجيل الاستجابات أما الفيديو
فيجمع بين المثيرات وتسجيل وإعطاء التغذية الراجعة وهذا ما جعل من هذه التقنية وسيلة
تعليمية لها مكانتها المتميزة في العملية التربوية.
ويتمتع الفيديو كوسيلة اتصال وتعلم سمعية بصرية بمزايا تجعل منه ثورة
حقيقية في عالم الاتصالات والمعلوماتية ونذكر منها :
• يعرض برنامج الفيديو مثيرات متنوعة في طبيعتها وذلك في آن واحد
• حرية المعلمين والمتعلمين باختيار مكان عرض برنامج الفيديو في العملية
التعليمية وزمانه .
• إمكانية تطبيق طرائق متعددة من طرائق التعليم من خلال الفيديو كالحاضرات
والندوات وعمل التجارب .
• إمكانية التخزين عدد كبير من الشرائح والشفافيات والصور والخرائط
على فيديو كاسيت واحد .
• يمكن ربط الفيديو بالعديد من الأجهزة التعليمية الأخر .
ثالثا: جهاز العرض العلوي:
يعتبر جهاز العرض العلوي من أهم الوسائل الاتصال البصرية وأكثرها انتشاراً
وهو جهاز عرض قادر على إسقاط صورة كبيرة ثابتة وساطعة على شاشة ، وهي صورة لمادة تعليمية
موضوعة على منصة على الجهاز .
والمادة التعليمية عبارة عن كتابة أو رسوم على صفيحة من البلاستيك الشفاف
سوف ندعوها شفافة ، وقد تكون المادة التعليمية أيضاً أجساماً وأشكالاً صغيرة معتمة
أو شفافة ملونة وغير ملونة .
ويجد جهاز العرض العلوي قبولاً لدى جميع مستويات التعليم ومجالات الاتصال
الأخرى ، وله ميزتان هامتان :
1) يمكن عرض الشفافيات ( المادة التعليمية ) في ضوء الغرفة العادي دون
حاجة لإظلامها ، إلا إذا كانت الشاشة معرضة لضوء الشمس المباشر .
2) يوضع الجهاز فيه .
رابعا: أجهزة عرض الشرائح:
1) جهاز عرض الشرائح : يعد
هذا الجهاز من أجهزة الإسقاط الضوئي ذات الفعالية الجيدة في إثارة اهتمام الطلبة وله
عدة مسميات منها .
جهاز عرض الأفلام الثابتة _ الدياسكوب _ جهاز الفانوس السحري .
ويمكن أن يرافق هذا الجهاز جهاز المسجل أو أن يكون جزاء منه وحسب طبيعة
المادة المقدمة والحاجة لاستعماله وهناك العديد من أجهزة العرض منها : جهاز عرض الشرائح
البسيط وجهاز عرض الشرائح الناطق .
2) جهاز عرض الشرائح الناطق ذو شاشة العرض الذاتية :
يتميز هذا الجهاز أنه يحتوي على شاشة عرض ذاتية تشبه شاشة التلفاز ويستخدم
دون الحاجة إلى التعتيم أثناء العرض بالإضافة إلى التسجيل الصوتي المتزامن مع العرض
.
وهناك العديد من أجهزة العرض منها : أجهزة عرض أوتوماتيكية مزودة بصينية
ويمكن أن يصاحبها أشرطة مسجلة توضح دلالة كل شريحة وتعلق على مادتها التعليمية أو موضوعها
ويعتبر جهاز عرض الشرائح ذي الصينية من أشهر الأنواع وأكثرها استخداماً .
خامسا: جهاز الحاسب الآلي:
يعد الحاسب الآلي ناتجاً من نواتج التقدم العلمي والتقني المعاصر ،
كما يعد في الوقت ذاته أحد الدعائم التي تقود هذا التقدم ؛ مما جعله في الآونة الأخيرة
محور اهتمام المربين والمهتمين بالعملية التعليمية والتعلمية ، وقد اهتمت النظم التربوية
بالحاسب الآلي ، ودعت إلى استخدامه سواء في الإدارة المدرسية أو التدريس .
وقد تطورت أساليب استخدام الحاسب في التعليم وأصبح الاهتمام الآن منصباً
على تطوير الأساليب المتبعة في التدريس باستخدام الحاسب أو استحداث أساليب جديدة يمكن
أن يسهم من خلالها الحاسب في تحقيق ودعم بعض أهداف المناهج الدراسية
استخدم الكمبيوتر في الميدان التربوي لعدة أسباب :
منها أنه يعطي الفرصة للتلاميذ للتعلم وفق طبيعتهم النشطة
للتعرف على التكنولوجيا السائدة في المجتمع في الحاضر والتطلع للمستقبل
. ومنها أن الكمبيوتر يسهم بإمكانياته الهائلة في تطوير الإدارة التعليمية وخاصة عمليات
التسجيل والجداول الدراسية والامتحانات والنتائج وغيرها .
ما هوه جهاز الدياسكوب
ردحذف