الجمعة، 6 ديسمبر 2013

خصائص الوسائط المتعددة













خصائص الوسائط المتعددة



تتميز برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط بعدة خصائص جعلتها تتناسب مع طبيعة التعلم ، وتظهر هذه الخصائص من خلال عناصر تشغيلها وتصميمها وإنتاجها ، فمن خصائصها :

·        التفاعلية    Interactivity
         تصف التفاعلية أنماط الاتصال في موقف التعلم، وتوفر بيئة اتصال ثنائية الاتجاه علي الأقل، وهي بذلك تسمح للمتعلم بدرجة من الحرية؛ فيستطيع أن يتحكم في معدل عرض محتوي المادة المنقولة ليختار المعدل الذي يناسبه، كما يستطيع أن يختار من بين العديد من البدائل في موقف التعلم، ويمكنه أن يتفرع إلى النقاط المتشابكة أثناء العرض، ويمكن للمتعلم أن يتحاور مع الجهاز الذي يقدم له المحتوي، كما يستطيع أن يتجول داخل المادة المعروضة، ويتم ذلك من خلال العديد من الأنشطة، والقرارات التي تحدث في موقف التعلم تكون في يد المتعلم ذاته ، وليست من جانب البرنامج ( علي عبد المنعم،عرفة احمد حسن،2000،8 ) .
      والتفاعلية في عروض تكنولوجيا الوسائط المتعددة تعني الحوار بين طرفي الموقف التعليمي المتعلم والبرنامج، ويتم التفاعل بين المستخدم والعرض من واجهة المستخدم التي يجب أن تكون سهلة حتى تجذب انتباه المستخدم فيسير في المحتوي ويتلقي تغذية راجعة، ويبحر في العرض ليكتشف ويتوصل بنفسه إلى المعلومات التي يرغبها                        (Peck,1998,155:156)؛ فخاصية التفاعل من الخصائص الهامة التي لابد من مراعاتها عند تصميم وإنتاج البرامج الكمبيوترية التعليمية، فبدون هذه الخاصية يصبح دور المتعلم سلبياً قاصرا علي المشاهدة فقط، مما يحدث عند المتعلم نوعاً من الملل وعدم الجدوى، ويحدث التفاعل من خلال تعدد العناصر علي الشاشة، ووجود أيقونات تمكن المتعلم من الانتقال والتحرك داخل البرنامج دون التقيد بمرحله معينة.

·        الفردية    Individuality
        بات من المسلم به أنه توجد فروق فردية بين المتعلمين، وهذا ما أكدته نظريات علم النفس، هذه الفروق تحدث تباينا ملحوظا بين الأفراد في الاستجابة لشتي المواقف التعليمية، مما أدي إلى حتمية مراعاة تلك الفروق عند تصميم المواقف التعليمية، ومن ثم الاهتمام بعملية تفريد المواقف التعليمية .
        وتسمح معظم المستحدثات التكنولوجية بتفريد المواقف التعليمية لتناسب المتغيرات في شخصيات المتعلمين، وقدراتهم، واستعداداتهم، وخبراتهم السابقة، وتعتمد أيضا برامج الوسائط التعليمية علي تفريد المواقف التعليمية فهي تقوم أساسا علي مبدأ الخطو الذاتيSelf Pacing للمتعلم وذلك للوصول به لتحقيق الهدف المنشود، ويتم تزويد المتعلمين بمستويات متعددة من التوجيه والقدرة علي التعلم الذاتي، وخاصة الذين يعتمدون علي الرؤية والناحية البصرية في التعلم .  (علي عبد المنعم،2000،226).

وترجع أهمية برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط بالنسبة إلى التربويين، لأنها غيرت من واقع القراءة نفسها، فهي لا تضع المتعلم في إطار محدد للعرض مثل النصوص المكتوبة فقط؛ بل تجعل القراءة ديناميكية وتعطي بعدا جديدا للكلمات؛ عن طريق الرسوم الخطية، والصور الثابتة والمتحركة، والموسيقي، والكلام المنطوق، والرسوم ثلاثية الأبعاد، ويعود ذلك علي الطالب الذي يستخدمها؛ فهو يتعلم أكثر من الموضوع الذي يدرسه، وهذا يمكن تنفيذه ليس بالنصوص فقط؛ بل بالصوت والصورة الثابتة، والرسوم الخطية، والموسيقي، والمؤثرات الصوتية، والصور المتحركة، أي يجعلها هامة بكل عناصرها. (Hofstetter,1995,31).


·        التنوع    Variation
     مما يميز برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط التنوع في العناصر المكونة لهذه البرامج؛ حيث يمكن التحكم في هذه العناصر، حتى تتلاءم وتتمشى مع قدرات المتعلمين الذين يستخدمون هذه البرامج، وذلك عن طريق تعدد العناصر المكونة لهذه البرامج، التي تجعل للقائم علي إنتاج هذه البرامج الفرصة ليتحكم في تتابعها، بحيث تناسب قدرات وإمكانات المتعلمين وكذلك محتوي المادة المعروضة.
       وتوفر برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط بيئة تعلم متنوعة يجد فيها كل متعلم ما يناسبه، ويتحقق ذلك إجرائيا عن طريق توفير مجموعة من البدائل والخيارات التعليمية أمام المتعلم، وتتمثل هذه الخيارات في الأنشطة التعليمية، والمواد التعليمية، والاختبارات، ومواعيد التقدم لها، كما تتمثل في تعدد مستويات المحتوي، وتعدد أساليب التعلم، ويرتبط تحقيق التنوع بخاصية التفاعلية من ناحية، وخاصية الفردية من ناحية أخرى، وتختلف برامج الوسائط المتعددة في مقدار ما تمنحه للمتعلم من حرية في اختيار البدائل، كما تختلف في مقدار الخيارات المتاحة ومدي تنوعها.
        وتوفر خاصية التنوع ميزة أخرى لبرامج الكمبيوتر متعددة الوسائط المستخدمة في مجال التعليم، وهي أنها تركزعلي إثارة القدرات العقلية لدي المتعلم، من خلال تشكيله من المثيرات التي تخاطب الحواس المختلفة، فيستطيع المتعلم أن يشاهد صورا متحركة أو ثابتة، كما يستطيع أن يتعامل مع النصوص المكتوبة، والمسموعة، والموسيقي، والمؤثرات الصوتية، والرسومات والتكوينات الخطية بكافة أشكالها، كما يتم توظيف فكرة تكنولوجيا الواقع الوهمي Virtual Reality Technology في العديد من برامج الوسائط المتعددة .  (علي عبد المنعم،عرفة أحمد حسن،2000،8-9).



·        التكامل     Integration
        هذا العنصر المهم والمحدد لإمكانية برامج الوسائط المتعددة هو التكامل بين مكونات هذه النوعية من الوسائط المتعددة المتفاعلة معا، فهذه الوسائط لا تعرض واحدة تلو الأخرى، وإنما تتكامل في إطار واحد لتحقق الهدف المرجو منها، وتقاس قوة هذه البرامج بمدي تكامل عناصرها تكاملا وظيفيا، والتي تعتمد علي خصائص المتعلمين ومحتوي المادة المعروضة وإلا سوف يؤثر ذلك علي جودة العرض، وبالتالي سوف يؤثر علي درجة التفاعل بين المتعلم والعرض، ففي استراتيجيات التعليم المفرد فإن الوحدات التعليمية الصغيرة Modules لا تستخدم إلا من خلال نظام شامل، تتكامل فيه هذه الوحدات مع باقي مكونات النظام لتحقيق الهدف المنشود. (علي عبد المنعم،2000،229).


·        التزامن     Timing
     التزامن هو مناسبة توقيتات تداخل العناصر المختلفة الموجودة في برامج الوسائط المتعددة، لتتناسب مع سرعة العرض وقدرات المتعلم، وذلك من خلال تزامن الصوت مع الصورة مع النص المكتوب وغيرها من الأيقونات الأخرى، لأن هذا يؤثر علي العنصرين الآخرين ويحققهما وهما التفاعل والتكامل.(علي عبد المنعم،1996،101).



·        المرونة    Flexibility
        تعد المرونة من الخصائص المميزة والهامة في برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط، بمعني إمكانية التحكم في عناصر الوسائط المتعددة عن طريق حذف عنصر منها، أو إضافة عنصر آخر، وإجراء أي تعديل سواء كان ذلك في عملية التصميم، أو الإنتاج، أو العرض نفسه، وذلك حتى تتناسب مع الجمهور المستفيد من هذه العروض.



·        الإلكترونية    Electronic
         برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط تتطلب لإنتاجها وتقديمها توافر الأجهزة الإلكترونية المتطورة التي تعمل بطريقه رقمية مثل الكمبيوتر، وشبكات المعلومات، والملحقات الخاصة بالكمبيوتر، والوسائل التي تتصف بالآلية والسرعة والدقة في معالجة وتقديم المعلومات، كما أن الأجهزة التي تشارك في إنتاج برامج الكمبيوتر متعددة الوسائط مثل الكاميرات الرقمية، والماسحات الضوئية، ومشغلات الفيديو تعمل جميعها بطريقة إليكترونية؛ حيث يتم تحويل الصوت والفيديو من الشكل العادي إلى الشكل الرقمي، حتى يمكن تخزينه ومعالجته وتقديمه بالكمبيوتر. وفي عروض الوسائط المتعددة يتم أخذ الصوت أو الفيديو من مصدر خارجي مثل المايك أو كاميرا الفيديو وإدخاله إلى الكمبيوتر، أو إلى بطاقة الرقمنة؛ حيث تقوم بعض البطاقات بوظيفة الرقمنه والفيديو معا، ثم يقوم محول الإشارات التناظرية في البطاقة بمعالجة الصوت والفيديو وتحويل إشارتهما إلى بيانات رقمية.                     (هاشم سعيد،2000،62)



هناك 3 تعليقات:

شاركنــا رأيــك ,

فـ بـهِ تـُفيـــد ونستفيــــد ..